أُرِيْد أَنْ أَشْكِي .. وَلَكِن لِمَنْ ؟ أَحْكِي .. لِمَنْ ؟ أُرِيد الْبُكَاء .. وَلَكِنْ عَلَى صَدْر مَنْ ؟
إِنَّه الْحَنِيْن .. لَكْ .. الْشَّوْق .. لَيْس إلا لَكْ ..
أُحِسُّه أَلَمْا يَعْتَصِر قَلْبِي .. غَصَّة فِي حَلْقِي .. وَدَمْعَة فِي عَيْنَي ..
لا زال صَوْتُك صَدَاه فِي أُذُنَي .. وَطَيْفُك صُوْرَة فِي عَيْنَي ..
ورَحيقِك عَسَلا فَوْق شَفَتِي .. أَنْت الْقَادِم الْرَّاحِل .. مِنِّي إِلَيّ ..!!
تَعـالي
أجلسي هُنَا بِـجَانِبِي ..
خُذي الْمِنْدِيْل .. أمسحي دَمْعَتِي ..
فَـهِي لَمْ تَجِّف مُنْذ فارفتيني ..
انتظريني .. بَاقِيَ كَمَا عهدتيني ..
حَبِيَبْك مُنْذ الْزَّمَن الأَوَّل ..
خُذْينِي إِلَيْك ..احضنيني .. ضُمَيّنِي ..
دَعْينِي أَسْمَع دَقّات قَلْبِك الَّذِي أَحَبَّنِي ..
دَعْينِي أُحِس بِـ حَرَارَة أَنْفَاسُك لَهِيْباً يُحَرِّق أُذُنَي ..
أَسْمِعْينِي صَوْتك ..
نَادِينِي ..
فمِنْ شَفَتَيْك عَشِقْتُ أسمي الَّذِي أسميتيني ..
حَبِيْبَتِي ..
ذَاتَ يَوْم حِيْن سَأَلْتَينِي ..
أَتُحِبِّنِي ..؟؟!!
وَكَـأَنَّك لا تَعْرِفين بِـأَنَّك كِيَانَاً تَمَلَّكَتْنِي ..
وَرُوْحَاً سَلَبْتَنِي .. وَفِكْرَاً شَغَلَتْنِي ..
وَحُلْمَاً رَاوَدَتنِي ..
أَمَّا أَمَلا ... فَـأَنْت وَهْمَاً كَـالْسَّرَاب يترائي لِي ... !!!
أَتَذّكُر ذَلِك الْلِّقَاء ؟
حِين جَلَسْت ... وَدَاعَبَتْ يَدَيك شَعْرِي ...
لامَسَت أَطْرَاف أَنَامِلِك وَجْنَتَي ..
اِحْتَضَنْت يَدِي .. أَحْسَسْتُ بِك
كُنْت أَعْلَم أَن عَيْنَاك تَنْظُرَانِي ..
أَذْكُر جَيِّدَا حِيْن
رَفَعَت ذِقْنِي إِلَيْك لـ تَلْتَقِي عَيْنِي بـعَيْنَيْك ...
وَلَكِنَّنِي كُنْت سـارِحَ فِي الأفق ..
سـارِحَ بِك ..!
خَائِفَ .. خَجِلِ .. فَرِحِ ..
كَانَ صوتك .. صَدَّاحَا .. طَرِبَاً..
وَكَان صَوْتِي مَبْحُوْحَا .. مُخْتَنِقَاً ..
أَتَعْلَمين مَا كَان بِه مِنْ غُصَّة ..؟
حِيْن أَدْرَكْت أَنَّه لا رَجْعَة
فَـقَدْ كَانَتْ تَرْنِيْمَة
الْوَدَاع .. !!