حياتنا محطات وتامل ,,,,

لكل رحلة محطة يقف المسافر عندها للاسترخاء او التأمل في شئ ما جذبه في تلك المحطة وأحيانا كثيرة ماتكون محطة لابد من المرور بها لأن الرحلة لاتكتمل الا اذا وقفنا عند هذه المحطة ...وأنا ارى أن الحياة أحد هذه الرحلات لكنها رحلة طويلة الى مكان نجهله والاقدار وحدها تعلم تختلف المحطات من رحلة الى اخرى لكنها واحدة في رحلتنا هذه ( الحياة ) لذلك كلا منا لابد له ان يمر بتلك المحطات التي استوقفتني في رحلتي والا ستمر هي به ... وبكل اختصار أحببت ان اكتب عنها ... وهي :
محطة الفشل :محطة لابد لكل ناجح أن يمر بها لأنها هي منطلقه الرئيسي الى الطريق الذي وصله وما توصل اليه من نجاح جعله في تلك المرتبة ... لذلك تكون لهذه المحطة الدور الكبير الذي لايمكن ان ينساه في نفس من تجاوزها .. لانها تبقى سر نجاحه .
 محطة الحب : هدوء ،، صمت ،، يسود حياتك ولياليك ..واذا برياح الحب العاتية تهب على ارواحنا .. وكأنها جاءت لتكسر حواجز الصمت التي سبقت هذه العاصفة ..
فهناك من تعيده الى الحياة ... والاخر بسببها يفارق الحياة مع انه باقي جسد يحتضر في أيامها ..محطة الخيانة : محطة اخرى لابد لنا أن نقف عندها ... وهي الخيانة :من حبيب ،، صديق ،، زوج ،، أو حتى أخ ...فلابد من المرور من هنا .. وان كنا شلال معطاء .. وروح فياضة بالوفاء ..فان لم يخون احدنا الاخر فالايام ستكون كفيلة لتقدم لنا الخيانة على طبق من ذهب ..وكأنها صفعة لنعي من لنا .. ومن كان علينا ونجهله .
محطة الفراق تلك الكلمة تضحكني كلما ذكرت امامي .. فحزني من شدته بات ضحكا .. وقد تحوله الايام في يوم الى جليد متحجر ..حينما أمر بتلك المحطة .. اشعر بانحنائي فكأن قسوتها تقسم ظهري !!فمن لم يقف على أرصفة هذه المحطة باكيا .. فراق ثم فراق ..فراق نعيش بعده على أمل اللقاء ..واخر لانرجو منه ولانملك سوى الدعاء ..حينما يذهب من نودعهم الى السماء .
محطة الجراح :محطة نحن من نبنيها بدماء جراحنا ..فمادمنا نستنشق الهواء .. ومادامت اقدامنا تحمل هذا الجسد النحيل المتعب في هذه الرحلة ..فلابد من الوقوف هنا .. بل والوقوف لفترة كي نضع قطرات جراحنا ذكرى لتلك المحطة ..فلابد من أن نجرح .. وننجرح ..كي نكتب عن جراحنا ..ونضع وصمة الامنا هنا على جدرانها .
محطة الندم :نفعل .. ونفعل ..نبعثر تصرفاتنا .. نركض وراء قلوبنا .. نهجر عقولنا وبعدها .. نقف هنا .. نعظ الانامل عما فعلنا ،،لانملك سوى .. يـــــــــــــــــــــــــــاليتني ماكنت هكذا ..محطة من منكم لن يمر بها .. لااعتقد خلت رحلتكم منها .
.محطة الموت : وبعد هذه الرحلة الطويلة .. والمتعبة ..نصل هنا .. بجسد نحيل يشتكي ..وفي لحظات الاحتضار !!! نعلم أننا كنا جاهلين ، حينما بكينا .. وهجرنا أنفسنا ومللنا العيش .. لأننا نسينا بأن هنا نهايتنا .. (تحت التراب )،،فبماذا جأنا له ؟؟ بلأمس كنا نبكي .. واليوم يبكوا علينا ..غريب هو أمر الحياة بل الاغرب هو أمرنا ..تلك المحطات استوقفتني لأنها صعبة لذلك كتبت عنها .. وهذا لايعني أنها الحياة بأكملها ،،بل هي كالفواصل التي تفصل بين كلمات قصيدة واحدة ..تستوقفنا لكنها تجعلنا أكثر تشوق لقراءة البيت الذي يعقب هذا البيت الذي قرأناه ..لذلك فلكل محطة دور كبير بقدر حملها وهمها .. لكن لابد من المرور بها وفي كل مرة نظن أن الحياة هنا انتهت بنا لأننا نضعف أمامها وأمام مرارها .. لكن  فلولاها ماكان للحياة من طعم .. لانها تزيل الثقل الذي يجهدنا فكل محطة نغادرها تاركين الامها فوق ارصفتها ..وبذلك نبقى نسير .. في تلك الرحلة الجميلة التي كتبها الله لنا ..
                                      مع امنياتي لكم بحياة طيبة وسعيدة  ,,