رسالة الى كل حزين ,,,


لا تيأس 
لا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعه فسوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكا وقوة

لا تحزن إذا جاءك سهم قاتل من أقرب الناس إلى قلبك فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الحياة و الابتسامه
لا تضع كل أحلامك في شخص واحد ولا تعتقد أن نهايه الأشياء هي نهاية العالم فليس الكون هو ما ترى عيناك ! لا تنظر إلى الأوراق التي تغير لونها وبهتت حروفها وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت وأن هذه الأوراق ليست آخر ما سطرت ..لا تكن مثل مالك الحزين هذا الطائر العجيب الذي 
يغني أجمل الحانه وهو ينزف فلا شيء في الدنيا يستحق من دمك نقطة واحده !ادفع عمرك كاملاًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً لإحساس صادق وقلب يحتويك ولا تدفع منه لحظة في سبيل حبيب هارب 
أو قلب تخلى عنك بلا سبب !لا تحاول أن تعيد حساب الأمس وما خسرت فيه فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرة أخرى ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى 
فانظر الى تلك الأوراق التي تغطي وجه السماء ودعك مما سقط على الأرض فقد صارت جزءاً منها !إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم ! وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل ، فلديك الغد لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ! ولا تأسف على اليوم فهو راحل ! واحلم بشمس مضيئه في غد جميل إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا ونصير جزءاً منه وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان على بعض الألوان 
ويفقد القدرة على أن يرى غيرها  ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لأكتشف أن اللون الأسود جميل  ولكن الأبيض أجمل منه وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال ! ولكن لون السماء أصفى في زرقته فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة ! وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً و شاقاً !وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيده ولا تترك قلبك ومشاعرك  وأيامك لأشياء ضاع زمانها إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك 
وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً فلا تبحث عن اخر أطفأه !وإذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده  فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى !وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة .
أبو انس / أبو علي

إنها نصيحة لله،لا أكثر و لا أقل ,,



1- هل تعلم أن ما تشاهده من صور عارية من الكبائر .
2- هل تعلم أن مشاهدة هذه المناظر تورث الذل والضعف .
3- هل تعلم أن مشاهدة هؤلاء الزناه تجعلك صغيراً في أعين الناس .
4- هل تعلم أن تلك المعصية تسقط العبد من عين الله .
5- هل استقر في ذهنك صورة هؤلاء الزناة ( هذا غضب من الله ) ؛ وكلنا يذكر قصة عابد بني إسرائيل الذي دعت عليه أمه
أن يرى فقط ( وجوه المومسا ت ) .
6- هل تعلم أن مشاهدة تلك المناظر يجعلك تخاف من أبسط الأمور .
7- هل تعلم أنك لن تحصل علم إن كنت تشاهد هذا العري .
8- هل تعلم أنك ستحرم من عيش حياة زوجية هانئة مع زوجة تحبها وتحبك .
9- هل تعلم أن هذا الفعل الشنيع الذي تقوم به يجعل الصالحون يبغضونك ؛ حتى وإن لم تقص لهم ما تفعل .
10 - هل تعلم أنه واجب عليك أن تنظر إلى هؤلاء الزناة ؛ لكن عندما يرجمون حتى الموت .
11- هل تعلم أن كل ما شاهدته ستدفع ثمنه غالياً ؛ إن لم تتوب إلى الله ؛ وأن الله عزيز ذو إنتقام .
12 - هل ترضى أن يأتي إليك خبر موت أحد تحبه ؛ وأنت جالس على تلك المواقع .
13- هل تعلم أنه من قبح هذه المعصية ؛ من الممكن أن يخسف الله بك الأرض .
14 - هل تعلم إنك من الممكن أن تموت على هذا الوضع ( سوء خاتمة ) .
15 - ربك حليم ؛ يتركك ؛ لكن لا تفرح بهذا ؛ فلا بد من دفع الثمن ؛ ولو بعد حين ؛ إن لم تتوب .
16 - هل تعلم أنه من ترك شيئاً لله ؛ عوضه خيراً منه .
17- هل تعلم أن الله الغني الحميد يفرح بتوبة عبده .
18 - هل تعلم أن الله سيغ*** من فضله إن استعففت .
أخيراً قارن نفسك بمن يجاهد في سبيل الله ؛ وادرس جيداً سير الصحابة العظماء ؛ وسير الصالحين؛ واعلم أن هناك عباداً لله الأن يتقوه حق تقاته ؛ كل هذا وأنت تحارب رب العالمين بالمعاصي .ولا تجعل ( الشاشات ) كمبيوتر ؛ وتليفون ؛ يكونوا سبباً في خزى الدنيا ؛ وعذاب الأخرة ., إنك بعد نزول القبر تتأكل عيناك ؛ وتبقى هذه الصور التي شاهدتها ؛ وستكون حسرات عليك إن لم تتوقف ؛ وتتوب إلى الله رب العالمين

الصعاب في الحياة ,,,

 صعب : أن تحب شخصا لا يحبك
الأصعب : أن تستمر في حبه رغم عدم إحساسه بك
صعب : أن ينتهي الحب الصادق نتيجة لأمر تافه
الأصعب­ : أن يستمر الفراق لأن كل طرف ينتظر إشارة الرجوع من الآخر
صعب : الوداع في الحب
الأصعب­ : أن ينتهي الحب دون كلمة وداع
صعب : الفراق في الحب
الأصعب­ : أن يظل طرف واحد فقط أسير لذلك الحب والحبيب
صعب  : أن تختار من تحب
الأصعب : أن تحاول كراهية من كنت تحب
صعب : أن تقع في الحب في الزمن الخاطئ
الأص­عب : أن يتوافق ذلك مع الشخص الخاطئ
صعب :أن يجفاك الحبيب لأسباب غير واضحة
الأصعب : أن لايبرر لك غيابه رغم سؤالك الدائم عنه
صعب : أن تقع في حب شخص قلبه لا يزال ينزف من خيانة موجعه
الأصعب : إقناعه بأنك شخص مختلف
صعب : أن تشعر بالحاجة إلى الحب
الأصعب : فقدان القدرة على الحب

هل فكرت يوما ,,,


فكرت وبحثتُ واحترتُ كثيراً

ولا أعرف لماذا أنا هنا
هل يمكن أن تساعدني؟ لماذا أنت هنا؟
لا أحد يعلم، وليس هناك وسيلة لتعلم
ولا حاجة لتعلم أيضاً!
هذا السؤال الدائم: لماذا أنا هنا؟ لماذا أفعل كل هذا؟
ذلك الشوق والتوق الدائم لمعرفة السبب ما هو إلا مرض
من الفكر. لن تستطيع أي إجابة أن ترضي فكرك
لأن كل لماذا ستليها لماذا جديدة فإنْ قلتُ لك:
أنت هنا لأجل كذا.. ستؤجل تلك اللماذا قليلاً فقط
لكن لن تجيبها.. ستعود لتسأل من جديد:
ولماذا خلقتُ هنا من أجل كذا؟
أما حين تفهم تلك ال "لماذا"ستستطيع رميها وتركها وراءك
لا فائدة من سؤال لماذا.. فبدلاً من السؤال لماذا أنا هنا؟
من الأفضل أن تستغل هذه الفرصة.. الأفضل أن تتفتح وتزهر
أن تعيش حياتك بإخلاص وصدق وحب
تلك هي روعة الحياة.. حين تبدأ بالعيش وفقاً لكيانك
وإحساسك ومصداقيتك أنت بقرارك أنت
أبو انس / أبو علي

ومضات من الحياة...


أحبك
صدقني تورطت بك فقط صرت ذنبي خطيئة عمري حجرا صغيرا أتعثر بها كلما نويت أن أتقدم خطوه لماذا لا ترحل من أمامي حررني من قيد حبك امنحني البراءة من جريمة التعلق بك أصدر على أشواقي حكما بالاعدام صادر كل ما أملكه في قلبي لك تعبت من وجودك في كل مساحة فارغةمللت من ملاحقة ظلك حتى لا احترق بنار بعدك لـــــــا أحبك
تورطت بك جدا وجدا
............................................................................................................

لانك طوق نجاتي من تفاصيل اليوم الرتيبة اهرب بك من حاضري كلما استوحشت نفسي ارتدي الشوق امتطي اللهفةوالتقيك حيث كنت دائما تستوطن بين الشهب اروي لك تفاهات يومي اتوسد ذراعك قطف ابتساماتك
واعتقها في روحي لارتوي منها في قيظ الغد القادم ومتى ذبلت عيناك من السهر وعدت الى سحبك تغفو ارتد الى مخدعي وقد سرقت من عطرك مأونة تكفي غدِ...
............................................................................................................
لليل طويل طويل لكنه لا يتسع لتنهيدة من صدري ...والشوارع مظلمة مظلمة لكنها تضن بالمفاجأة أو الدهشة ...
والأبجدية شاسعة لكن الحوار قد اهترأ ...حده الحزن يطل لا متناهيا واثقا من نفسه وحده يعرف كيف يمتلكنيوفي ملكوته وحده أعرف شهقة التلاشي ..

............................................................................................................

الى من شق صدر الصبر برحيله الصامت وصادر حقي بالاعتراض أيها الراحل الليلة عن عيوني قف لحظة
وطالع وجه الرفض الصارخ في باب الوداع من اعطاك حق ان تجهض الفرح من رحم الحلم من ملكك وحدك اتخاذ القرار
قف وامنحني بعض المبرارت حتى اغلق خلفك حصني
ولا احيا بعدك بين علامات الاستفهام ؟؟؟

الصداقة وقيمتها عند الفرد والمجتمع


.... من أجمل الأمور في حياة كلٍ منّا الصداقة.. الصداقة هي الشيء الذي نختاره بمحض إرادتنا، فنحن لا نختار آباءنا أو أمهاتنا أو أقاربنا، بينما نختار أصدقاءنا..! أصدقاؤنا هم الذين نتكئ على أكتافهم عندما نشعر بمتاعب تُثقل كاهلنا في مشوار الحياة. عادةً ما نختار الأصدقاء لأسباب تنبع من داخلنا، أحياناً بشعورٍ واضح ومشاعر صادقة تؤثر فينا وثمة مراتٍ نختار لأسباب لا نعيها تماماً، جزء من اللاوعي عندنا يُشير إلى هؤلاء الأشخاص الذين نرتبط معهم بعلاقاتٍ قوية، قد تكون في بعض الأحيان أكثر قُرباً من كثير من أشخاصٍ تربطنا بهم روابط دم وقُربى

الصديق الوفي، والذي قالت العرب قديماً إنه ثالث المسُتحيلات في الحياة "الخلُ الوفي..!". الصديق الوفي؛ الصديق الصدوق قد يكون فعلاً من الصعب أن تجده في حياتك، ولكن ربما يمنحك الله هذا الكنز الكبير حقاً.. الصديق الوفي، الذي تعتمد عليه في حياتك الصعبة ويُشاركك أفراحك ويفرح معك بها إذا منّ الله به عليك فإنها نعمةٌ لا تُقّدر بثمنٍ، ويعرف ذلك كل من رزقه الله صديقاً عزيزاً، وفياً أو كل من فقد صديقاً عزيزاً، كان أكثر من الأخ وربما كان من أقرب الناس إلى هذا الإنسان متى تكون الصداقة عبء عليك او على غيرك ؟؟

الصداقة تكون عبء على الإنسان عندما يجد أن بعض أصدقائه أو احدهم بدأ يتوجه توجهات معينة تسيء لنفسه أو لمن حوله، مثل الذين يمارسون بعض العادات الضارة، أو يقومون بأعمال غير شرعية أو قانونية وهم محسوبين علينا كأصدقاء أو وجود احتمال أن صداقتهم وارتباطك معهم قد تدفع لممارسة أعمالهم الغير سليمة، فمثلاُ عندما يجد الشخص نفسه وقد اختار أشخاص مدخنين ويختلط بهم كثيراً فهو بلا شك سيقع عليه ضرر كبير أقله انه سيصبح مدخن سلبي أن لم يتعلم منهم عادة التدخين فيؤدي بنفسه للتهلكة وذلك ينطبق على من يصاحب متعاطي الخمور والمخدرات، أو من يقومون بالأعمال الفاسقة والحفلات الماجنة، وهذه من اخطر مال يمر على الإنسان في حياته لأنها بكل بساطة تحوله إلى شخص مدمر فالصاحب كما يقال ساحب بمعنى انه يسحب صاحبه إلى ما يقوم به من عادات أو أعمال والقوي الشخصية منهم يسحب الضعيف وهكذا.
كيف اعرف أني أصبحت عبء على صاحبي القديم ؟؟

هناك العديد من العلامات التي تعطي في مدلولها العام أن صداقتك مع الشخص لم تصبح مهمة لديه أو انه في طريق الاستغناء التدريجي عنها، أو أن لديه من المشاغل تجعله يبدأ في التخلص من بعض أصحابه الذين يشعر أنهم أصبحوا عبئاَ عليه، ويحصل ذلك عادة مع تغير يحدث لأحد أصدقائك يجعله في وضع لا يملك الوقت الكافي للقيام بواجبات الصداقة، أو انه تصبح لديه أولويات لا تمكنه من التواصل معك كصديق، مثل إقدامه على الزواج، أو انتقاله لسكن بعيد عن سكنك أو انتقاله للعمل في منطقة بعيدة أو انقضاء المسبب لاستمرار العلاقة مثل أن يكون انتقل عمله إلى مكان آخر بعد أن كنتم متجاورين في مكتب واحد، أو تربع الشخص على وظيفة هامة ينشغل بها عن محبيه (وهو ما يسمى بفتنة الكرسي) أو المنصب، أو أن هذه الصداقة قامت على أساسها نتيجة مصالح متبادلة، انتهت بزوال المصلحة أو خروجها من يد الشخص أو تحكمه، وهذه أمور دارجة في حياتنا علينا أن نتقبلها بصدر رحب وهذه سنة الحياة فحتى لو كان صديق عمرك أبعدته الظروف والمناصب، فلا تكن أنت مثله تبادله نفس القطيعة، بل التمس له العذر بعد العذر وتذكر الأيام الجميلة والمواقف النبيلة التي جمعتكم بحلوها ومرها، ويجب أن تستمر في تواصلك معه إذا كنت مثالياً وتعتقد أن علاقتك به لله وفي الله.

إذا كيف تعرف إنك أصبحت عبئاَ على صديقك ؟؟
1- حدوث تغير في التواصل فمثلاً كنت تحادثه يومياً أو أسبوعيا فتغير الحال من يومياً إلى أسبوعيا إلى شهرياً إلى في السنة مرة أو مرتين، وقد يكون انقطاع تام لا تشاهده إلا في المناسبات.
2- عند محادثته هاتفياً تجد أن غالب مكالماتك لا يجاب عليها وتتزايد بصورة متدرجة، وأحيانا تشعر وأنت تحادثه انه يريد التخلص من المكالمة بأسرع وقت ممكن.
3- تجده دائماً يعتذر لك بظروف العمل والمشغوليات، وانه يقضي جل وقته في العمل، وهذا عذر لا يبرر فأنا اعمل وأحادث الناس هاتفياً للعمل فماذا لا أرد على صديق العمر القديم.
4- تجده يتململ حتى من الإجابة على بعض الاستفسارات عن أمر ما فما بالك فيما لو طلبت منه المساعدة في أمر ما.
5- يبدأ الانقطاع تدريجياً عن اجتماعاته مع أصدقائه ويصنع في كل مرة عذرا لعدم التمكن من الاجتماع بهم، حتى يصل الأمر إلى الانقطاع التام.
6- تجده يتململ من بعض الأمور التي تناقشها معه ويشعرك بعدم رغبته الخوض فيها بينما كان سابقاً هو من يطرحها.
وماذا بعد يا صديقي ؟؟

الصداقة السليمة والصادقة والدائمة هي تلك الصداقة التي بنيت لله وفيه وهي التي تدوم ولا تزعزعها الرياح، أما ما عداها فهي تخضع للعرض والطلب، وفي كل الأحوال، هي من الأمور الجيدة في حياة الفرد والمجتمع، ومهما كانت مسببات نشوء هذه الصداقة فهي في النهاية من الأشياء الايجابية في حياة الإنسان، فهل نعي قدرها ونعطيها حق قدرها.

إضاءات :-

قال تعلى : {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً }النساء36

قال تعالى: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} التوبة40

قال تعالى: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً} الكهف34، {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً }الكهف37

قال تعالى: {قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْراً} الكهف76

عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى فأرصد اللَّه تعالى على مدرجته ملكاً. فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال: لا، غير أني أحببته في اللَّه تعالى. قال: فإني رَسُول اللَّهِ إليك بأن اللَّه قد أحبك كما أحببته فيه)(رَوَاهُ مُسْلِم ).

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله رب العالمين . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه.

عن معاذ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول:قال اللَّه عَزَّ وَجَلَّ:المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء( رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ صحيح).

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما ان تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم”. (رواه البخاري ومسلم(

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"خَيْرُ الْأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ".أخرجه أحمد (2/167 ، رقم 6566) ، والترمذي

حوار بين الحب والصداقه ,,,

سأل الحب الصداقه ماقيمة وجودك فالحياه مادمت انا موجود ؟!!! فأجابت الصداقه وجدت لآصنع الآبتسامه حينما تترك أنت الدموع فسأل الحب الصداقه ؟ ولما أترك انا الدموع فقال لأنك كثيرا ما تأسى علية فقال الحب !! ولما أسى على قلبا أعطانى نبض قلبة فقالت الصداقة فقال لانك تتركة وحيدا كثيرا فقال الحب ولما اتركة وحيدا وانا احبة 

فقالت الصداقة لان الحياه ترغمك على ذلك فقال الحب وكيف ترغمنى على ما لا اريد فعلة فقالت الصداقه لانك تسعى وراء مطالب الحياه كى تكون معه دائما فقال الحب وهلهذا شىء تلومنى علية الحياه ام تقدره منى المشاعر فقالت الصداقه ولكنك تغفل عن مطالب الحبيب فقال الحب وكيف ذلك ؟! فقالت الصداقه تهمله كثيرا وتشغلك عنه الحياه فلا تعلم متى يحزن ومتى يبتسم ولا تهتم بأدق تفاصيله فهذا يجعلة حزينا ويجعلنى دائما بجواره فقال الحب وكيف لى ان افعل ذلك مع من ملكنى روحة !! فقال الحب وهل كان حزينا قريبا فقالت الصداقة نعم لقد كان يبكى قريبا فقال الحب وهل كنت بجوارة ؟؟ فقالت الصداقه نعم حاولت ان اتحمل معه جزءا من أعباءه فقال الحب ومما كان يبكى ؟ فقالت لة الصداقة تملكته الوحدة من بعادك وزاد علية اشتياقة لك فقال له الحب واين كنت انا ولما لم يحدثنى ؟ فقالت الصداقه لا انه حدثك ولكنك لم تشعر به فقال الحب كيف ذلك ولما لم يخبرنى؟ فقالت الصداقه لانة كان ينتظر ان تشعر به فقال الحب هل يمكنى ان اطلب منك طلب فقالت الصداقة بالتأكيد فقال الحب اتوعدنى ان تحافظ علية بغيابى وتكن لة رفيق !!! فقالت الصداقة دائما وابدا فقال الحب وهل توعدنى ان تهون علية وحدتة ولا تتركة يبكى من شىء فقالت لة الصداقة اتتخيل اننى مهما كنت قريبا منة سأعوضة عن غيابك فقال الحب ولما لا فقالت الصداقه أنسيت أنك نبض قلبة أنسيت انه وهبك روحة فقالت الصداقة اذا شعر بالوحده .... وكنت انا بجوارة رفيق واحتاج لحنانك .... وانا اعطيتة الحنان وتعب .... وانا سهرت معه بهذه الايام وبكى ... وانا مسحت دموع عينية فلما اذا انت حبيب ..... ؟ فقال احبة ولكنى لا اقدر على فعل هذا فقالت لة الصداقة ولماذا ؟؟؟؟ فقال لانى متعب من الطريق مشيت طريقا طويلا وانا ابحث لة عن احلامة واحاول ان احققها لة فقالت لة الصداقة وما فائدة تحقيق الاحلام وانت بعيد !!!! فقالت الصداقة ان كنت أسى سيجد من يحن ألية وان كنت دائما مشغول عنة سيمشى بعيدا عنك فلا تجرح قلب من احببت وكن لة حبيبا ورفيق لانه ان جرحت قلبة لن يشفى ويلتأم جرحه بسهوله وان ابكيت عينه بأستمرار ولم يجدك تمسح دموع عينيه فسيبتعد عنك لانه لن يجد معنى للحب ليتمسك به فقال الحب للصداقه وكيف انت تفعل كل ذلك وانا لا اقدر على فعله !! فقال لاننى من اخترت فعل ذلك وسعيد به فأنا حقا احب رفيقى ولا أمل من مرافقته فقال الحب وكيف لا تنشغل عنه فقالت الصداقه انشغل ولكنى عندما اقصر فحقة لا اجد ما يمنعنى من الاعتزار فقال الحب ولا تخاف على كرامتك فقالت الصداقة ولما اخاف عليها ورفيقى يصونها وان اغضبنى يوما سأعاتبة لاننى لا اريد الاستغناء عنه فقال الحب فهمت الان لما انا مقصر فقالت الصداقة لما فقال لاننى احيانا ابعد عنه لاتركة هو ان يحتاجنى ويطلبنى ولا اعلم ما مر بة فهذة الايام وعندما اغضب منه أسى علية وانتظر منه ان يعتزر هو لانة من اغضبنى وانسى انى ابكيت عيونه وألمت قلبه وأحيانا لا اعاتبة على ما فعل ولا اشعره انة اغلى ما عندى فقال الحب للصداقة هل سيسامحنى على ما فعلت به .... ؟ فقالت الصداقه نعم فقال الحب ولما سيسامحنى !! وانا من ألمت قلبه !! فقالت الصداقه لآن هذا هو الحب نشكى منة دائما ولكننا نحتاج إلية فقال الحب ماذا افعل الان فقال عود ألية مسرعا ولا تفترق عنه بعد ذلك وأشعره دائما انة اغلى ما لديك فسيعطيك هو الامان واشركة معك مشاغلك فسيهون عليك هو الايام وقدم له وعد انك لن تتركه فسينتظرك هو دائما وابدا وقول لة انك لن يعوضك شىء اذا خسرتة فيجعلك هو قرة عينة وتصافحت الصداقة مع الحب على ان ينفذا العهود التى بينهما ...
 فما رأيكم طال عمركم ( أبو أنس أبو علي  )

الصداقه الحقيقية في زمن ,,,,,؟


                                          الصداقة الحقيقية ,,,, 
وما قيمتها …… بلا أخوة …. ومحبة …….. في الله …..وما الفائدة منها… بدون …صديق …. يعينك على الخير … ويذود عنك …. الشر….أليست هي ….رمز المحبة والأخوة في الله …..أليست هي ….رمز العهد والوفاء…..فالصداقة جبلٌ …راسخ ..شامخ …ضد الأقاويل والإشاعات الكاذبة….وسور محصن …ضد هجمات…. من قلبٌ حقود …وعينٌ حاسدة …ونوراً .. ساطع … ينير …لك… دربك…. في الظلام ….فهل يا ترى ..كم منا يدرك معناها.. ويقدر قيمتها الحقيقية… ويحافظ عليها .. ولا يدع أحداً …يخدش ..أو يجرح تلك الصداقة …ولكن …..كم منا…….… اكتشف بإن له صديق كاذب …أو انصدم بأن له صديق .. عنصري ..الغنى والفقر.. اللون….البداوة والحضارة… الجنسية…..أم كم منا تفاجأ بأن له صديق … يريد مصلحة … أناني ….. أو منافق .. يغتابك وينسج حولك الأقاويل…فما ردة فعلك حيال ذلك .؟هل تستفسر منه؟؟؟ …. وتنصحه…..أم …..تجتنبه …. أو تقاطعه……..وإلا تنطوي على نفسك….وتغمض عينيك .. وتنزوي في ركن مظلم ….وتكره الحياة .. وترفض المواجهة ….واقامة علاقة جديدة ..هل تساءلت بينك وبين نفسك….لماذا بعد عشرات السنين تكتشف بأنك مخدوع…من شخص كان عزيز على قلبك… وفديته روحك.. وقاسمته الحلو والمر …..ألم يصيبكِ ..الحزن والألم…. والقهر والأسى … وعضيتي أصابع الندم…وبكيتي بمرارة..إلا تقول لنفسك…لابد لي من مراجعة حساباتي .. وتصرفاتي السابقة…هل أخطاءت في حقه يوم؟؟؟ أم سببت لها مشكلة؟؟؟؟ أم رفضت مساعدته عندما كان محتاج… وهل ..وهل …. أسئلة تدور بخلدك…تريد لها أجوبة … تشفي ألمك ..جروحك…وإذا لم تكون …..فأكيد بأنك أخطاءت في اختيار الصديق المناسب.. لم تدرس نفسيته …أو لم تصدق غيرك عندما حذروك منه ..ولم .. ولم …
هل أنت نادم بأنك ضيعت سنين عمرك مع صديق .. لا يستحق ..العشرة .. الذكرى .. الوفاء….هل أصابك .. الإحباط والقهر .. والألم…لكن لا تدع الإحباط يغلبك…ولا الألم يدمرك .. ولا الندم يحرمك من نعمة الأصدقاء..لأن....هناك ……بـاب… إلا هو ….بـــــاب الأمــــــل ….. …. باب لا يأس من روح اللـــــه …باب …الخيرة …..وأن الله سبحانه ….قدر شئ كان لك فيه الخيرة ..وأراد سبحانه تعويضك بأحسن منه ..فالحياة تجارب … فالأشياء التي تحدث لنا .. فيها تجربة ودرس… وعظه.. وعبرة …نتعلم من أخطاءنا ونعلم غيرنا لكي لا يقعوا فيه… ونستفيد منها ونفيد غيرنا..نعم باب الأمل مفتوح … عندما تنظر إليه … تجد أصدقاء .. كالدرر يلمعون …في ضوء النهار ..يلوحون لك … للتقرب منهم …أصدقاء إذا ناديتهم …لبوا لك .. النداء …ويشاركوك أفراحك وأحزانك ….وإذا اشتد بك .. صقيع الألم … عندهم البلسم الشافي ..وإذا ضاقت بك الدنيا .. تجد عندهم الصدر الرحب ..فلا بد لكل واحد .. أن يختار الصديق .. الصالح .. المخلص .. الوفي ..فهم كمن أحضر لك .. كيس مملوء بالألماس وطلبوا منك أن تنقي الألماس الحقيقي من المزيف … فلا بد أن يكون لك نظرة عميقة…لكي تنقي الألماسة الحقيقية …فهكذا هم أصدقاء الخير والصلاح … نختارهم بعناية ودقة.. ونحرص بأن نكون .. عند حسن ظنهم بنا .. وظننا بهم… وأن نكون لهم ولنا .. خير معين ..لديننا ولدنيانا ..
                                         ابو انس ابو على 

أسباب نزول البلاء على المؤمن ...

             
                   
                                           بسم الله الرحمن الرحيم
                            الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن من سنة الله الكونية وقوع البلاء على المؤمن لحكمة عظيمة حتى لا يكاد يخلو أحد منه قال تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ). ولذلك ابتلي أشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكثر عليه البلاء فازداد يقينا وصبرا ورضا وضاعف الله أجره ورفع منزلته في الدنيا والآخرة.والمؤمن يبتلى بأنواع وصور من البلاء تارة يفقد حبيبه وتارة يخسر مالا عظيما وتارة لا يوفق في أبواب الدنيا ومع ذلك قد يبتلى بكثرة العيال ويركبه هم وغم لأجل القيام على مصالحهم وفي المقابل قد يحرم الولد فيتجرع مرارة الحرمان ومنهم من لا يرزق دارا فيعيش تحت رحمة ملاك الدور الذين في الغالب لا يعرفون السماحة ومن البلاء المستطير أن يركب المؤمن دين عظيم لا يستطيع الوفاء به فيحمله ذلك على المآثم ومن أعظم البلاء أن يتسلط على المؤمن بعض الأراذل في مصلحة أو عمل أو سلطة فيظلمونه ويقهرونه ولا يعرفون قدره ومن البلاء العام أن يبتلى المؤمن بحاكم جائر لا يوفيه حقوقه الدنيوية من مسكن وصحة وغيرها ولا يجد طريقا لإيصال صوته لتمكن بطانة السوء وغير ذلك كثير.وقد يتساءل كثير من الناس عن حقيقة البلاء والأسباب الموجبة لنزوله وكثرته على بعض المؤمنين ويختلفون في هذه المسألة والمتأمل في النصوص الشرعية يجد أن الناس في البلاء صنفان لكل صنف حكم يختص به:
الصنف الأول: من كان من الكمل من أهل الإيمان ممن وافق عمله قوله وسريرته لم تخالف علانيته وظهر صبره وشكره وإحسانه على جوارحه ولم يظهر تقصير على دينه وهذا حال الأنبياء والصديقين فهذا نزول البلاء عليه من باب الرفعة والكرامة له في الآخرة لتعلو منزلته في الجنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة). رواه البخاري. والأنبياء يبتلون لرفع منزلتهم والتأسي بهم وعدم اعتقاد الألوهية فيهم. وهذا الصنف قليل في المؤمنين يعز وجودهم في كل زمان. 
ولا ينبغي للمؤمن من أهل السلامة أن يتكل على هذا المعنى ويترك الاعتبار بالبلاء ولا يفتش في حاله ويقع في الغرور لأنه قد يكون مبتلى بجرائم خفية تتعلق بقلبه ومقصده فيهلك.
الصنف الثاني: من كان من أهل التقصير والزلات في القول والعمل والخائضين في الشبهات والشهوات والمتهاونين في الفرائض والمتساهلين في الأمانات والمطلقين ألسنتهم في أعراض الغافلين كحال عامة المسلمين من العصاة والفساق المجاهرين فهذا نزول البلاء عليه من باب تكفير سيئاته وجبر كسره وغسل ذنوبه لقول النبي الله صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من هم ولا حزن ولا وصب ولا نصب ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه). رواه مسلم. أو تعجيل عقوبته في الدنيا وتنبيهه للتوبة والرجوع إلى الله كما قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ). قال ابن عباس: (يعجل للمؤمنين عقوبتهم بذنوبهم ولا يؤاخذون بها في الآخرة). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد العمر إلا البر). رواه أحمد. وهذا الصنف كثير في المسلمين ما بين مقل ومستكثر والغالب في نزول البلاء أنه عقوبة وتكفير وعامة النصوص تدل على هذا المعنى. قال العباس رضي الله عنه: (اللهم إنه لا ينزل بلاء إلا بذنب ولا يكشف إلا بتوبة). 
وثمة أسباب عظيمة لنزول البلاء على هذا الصنف:
الأول: كثرة الذنوب والاستخفاف بها. 
الثاني: المجاهرة بالمعاصي وإظهار الفواحش.
الثالث: ظلم العباد والتسلط على حقوقهم.
الرابع: تعيير المسلم والازدراء منه والشماتة به.
الخامس: العقوق والقطيعة.
السادس: الركون للظلمة ونصرة أهل الفساد.
السابع: أكل الحرام والتحايل على المحرمات.
ونزول البلاء على المؤمن المقصر وكثرة وقوعه عليه وتنوعه والله إنه من أعظم النعم عليه لأنه تعجيل للعقوبة عليه في الدنيا قبل الآخرة كما روي في مسند أحمد: (إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافى به يوم القيامة). وليعلم أن بلاء الدنيا أهون من بلاء الآخرة كما قال تعالى: (كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ). فليستحضر هذا وليصبر وليحتسب وليحمد الله على البلاء. 
وينبغي على المؤمن إذا نزل به البلاء كذلك أن يكثر من التوبة والاستغفار وتصحيح العمل والقصد وليفتش حاله وليتخلص من جميع المظالم الحسية والمعنوية وليطهر ماله من الشبهات وليتهم دينه ويمقت نفسه ويلومها في ذات الله وليوقن أنه مقصر في حق الله وليعتبر في حال الدنيا الزائلة ويعظم رغبته في الآخرة.
ومع هذا فقد يؤخر الله البلاء والعقوبة على الظالم ليبتلي عباده في دينهم ويختبرهم ثم يأخذه أخذة شديدة على حين غفلة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) قال ثم قرأ: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ). متفق عليه. فلا ينبغي للمؤمن أن يغتر ببقاء الظالم واستبداده وتمكنه من رقاب العباد وأموالهم ومن أعظم الشواهد في زماننا هلاك معمر القذافي على أسوء ميتة بعد جبروته وتسلطه على رقاب المسلمين لعقود طويلة وتحريفه للقرآن واستهزائه بالرسول صلى الله عليه وسلم ومعاداته لأولياء الله وفي هلاكه عبرة وعظة لكل طاغية. ومن المؤكد شرعا أن البلاء إذا اجتمع على العبد مع صبره ولزومه الطاعة ويقينه بوعد الله كان ذلك علامة ظاهرة على محبة الله لذلك العبد واختياره واستعماله في طاعته كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط). رواه الترمذي وحسنه.
أما من يظن ويزعم أن نزول البلاء والمصائب على المؤمن أمر قدري لا علاقة له بأفعال العباد وارتكابهم المظالم والذنوب ولا يرتبط بالسبب الشرعي فهذا مخطئ ومخالف للحقائق الشرعية الواردة في الكتاب والسنة ومخالف لفهم السلف المأمورين بإتباعهم وقد تواردوا على الاعتراف بهذه الحقيقة ولم ينازعوا فيها فيما أعلم.
أما الإنسان الذي لا يكاد يبتلى في أحواله وأموره مع كثرة رزقه وتيسر أموره وفرحه وغفلته وبعده عن الطاعة وإغراقة في المعاصي والذنوب فهذا دليل بين على بعده عن الله واستدراج الله له ليزيده في الغي والضلال فكلما أحدث ذنبا أحدث له نعمة ليزداد شرا كما نبه السلف الصالح على ذلك في قوله تعالى: (سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ). فلا تغتر أيها المؤمن برؤية أهل الدنيا من أهل المعاصي والغفلة ممن غرقوا في بحر الشهوات وسخر لهم الناس وتيقن أن ما هم فيه بلاء عظيم بالنسبة لعقوبة الاخرة وعاقبتهم سيئة إن لم يتداركوا أنفسهم بتوبة وإصلاح.والحاصل ينبغي على كل مؤمن أن يبادر بالتوبة وإصلاح الأعمال والبعد عن أسباب الفتن والتمسك بالتوحيد والسنة والمشاركة في أبواب الخير على حسب الاستطاعة ومصاحبة الصالحين ليختم له بخير وينجو في الآخرة ...