حتى لا تفقد صديقاً ..

نتيجة بحث الصور عن حتى لاتفقد صديقا
عندما تفقد صديق تشعر وكأنك فقدت جزء منك ....!!!؟؟

إن الصديق نعمه من الله ليجعل حياتنا أفضل وأكثر أمنا لوجود من يحبك دون مصلحه ويدعمك وقت الشده ويخفف عنك وقت الحزن والألم. لا تجعل المشاكل تقف فى طريق الصداقه فتفقدها من السهل أن تكسب صديق ولكن من الصعب المحافظه علي وجوده فى حياتك لآخر العمر. 
كيف تفقد صديق ؟
الكذب : طبعا لا تستطيع أحيانا أن تتجنب الكذب كما ستدعى. قد نكذب على أقرب الناس إلينا بحجه إنها كذبه بيضاء لا تضر ولكنها تجنبنا الحرج. الكذب كذب أى كان لونه. عليك أن تعترف بهذه الكذبه لصديقك قبل أن يعرفها من غيرك ويفقد الثقه فى ما تقوله بل وفيك شخصيا. إشرح السبب الذى دعاك لذلك وإعتذر مع وعد بعدم تكرار ذلك مهما كان السبب. إخبره أنت ولا تجعل غيرك يدافع عنك . قول الحقيقه أكرم لك حتى لا تفقد صديقك. الصديق الحقيقى سيتفهم معنى إعترافك ويحترمك لأجله ويظل صديق.
لا تحبطه : إدعم صديقك وشجعه على الأشياء التى يحبها ولا تضره أو تضر أحد غيره. لا تحبطه بكلمات مثل "ما أهميه ذلك , إنها غير مجديه, لماذا أنت, أترك غيرك يفعل ذلك ..إلخ" . إذا تأكدت إن ما ينوى عمله فيه ضرر ,الصداقه تحتم عليك تحذيره ونصحه. هذا أفضل ما يقدمه الصديق لصديقه. بعد أن تشرح له الأضرار إسأله هل هذا فعلا ما يريده؟ وهل يدرك النتائج ومستعد لمواجهتها وتحملها؟ إذا كانت الإجابه بنعم , إذا هو درس طريقه ويعرفه جيدا. إقف بجانبه وسانده فى تحقيق حلمه و ساعده على تجنب المخاطر وإدعمه فى الشدائد حتى يقف على قدميه مره أخرى. إظهر ثقتك فى قدراته ومهارته فى تحقيق النجاح الذى يصبو إليه لا تؤنبه وتعايره بإنك قد نصحته ولم يستمع.قد يتعلم من خطأه ويتجنبه وينجح فى ما يريد. 
المبالغه فى ما تتوقعه منه : لا تتوقع أن يتبعك صديقك أينما ذهبت, أو فى ما تفعل. تذكر إن صديقك له شخصيته وطريقه تفكيره وحياته الخاصه التى يحب أن يعيشها بطريقته وليس بطريقتك. لا تتوقع منه أن يكون ما تريده أنت أن يكون عليه.لا تفرض عليه تفكيرك وشخصيتك حتى لا تخنقه فيبتعد عنك وعن ديكتاتوريتك. 
سوء الفهم : أحيانا كثيره يسىء الصديق فهم صديقه. لا تدع ذلك يدمر الصداقه بينكما. تصارح معه وإسأله ماذا يقصد بما قال, وإعطيه الفرصه كامله ليشرح ويفسر ما قال. قد لا يكون هناك ما يسىء ولكنك فهمت خطأ ما يعنيه. إفعل ذلك قبل فوات الآوان وقبل أن ترد بما يسىء لصداقتكما. حتى إذا كان ما فهمته صحيح, إفهم وجهه نظره ولا تتسرع بإصدار الأحكام وتفقده كصديق وفيا لك , فقد تكون وجهه نظره صحيحه. 
الكبرياء : هذه الكلمه لها قدره غريبه على تدمير العلاقات بين الناس مهما كانت قوتها. أحيانا كثيره نسمح لكبريائنا أن يتغلب علينا ويضعفنا. إذا حدثت مشكله ما مع صديق لا يوجد ما يهين كبريائك إذا إعتذرت وقلت " أنا آسف لما بدر منى". لا تتردد فى الإعتذار طالما كنت المخطىء. هو أيضا سيعتذر إذا كان مخطئا ويحذو حذوك. هذا لا يعيب أحدا منكم بل يدل على مدى حرصكما على الصداقه بينكما ورغبتكما فى إستمرارها.
لا تأخذ صديقك كشىء مسلم به : لا تفعل ذلك وإلا سيبتعد بلا رجعه. 
إظهر تقديرك له عندما يحتاج لذلك : كن موجودا عندما يحتاج إليك لتجده عندما تحتاج إليه. إعطى لتأخذ, هذه هى معنى الصداقه الحقيقيه. الأفضل أن تبدأ بدلا من الإنتظار لتأخذ طول الوقت وكإن هذه من واجبات الصديق فقط وأنت معفى من أى إلتزام. يجب أن تفهم أن الصداقه طريق مزدوج كل منكما عليه واجبات مثل ما لكما من حقوق.لا تفترض إن المطلوب طول الوقت أن يقدم صديقك كل ما تحتاج إليه من مشاعر الصداقه ولا تقدم أنت شيئا. 
الخوف من المواجهة : عندما يكون لديك شىء تقوله لصديقك قله بصراحه ولا تدعه يعرفه من أحد غيرك. الأفضل أن تواجهه بما يضايقك أو تصمت ولا تخبر أحد به. فقد تٌنقل الصوره خاطئه أو مبالغ فيها فتسىء لك قبل صديقك. أو قد يسمع من الآخرين ويظن إنك تريد أن تشوه صورته أو إنك تغتابه فى غيابه وتتسلى بالإساءه إليه. يجب أن تعلم إن " المحادثه الأمينه وجها لوجه هى مفتاح العلاقه الجيده مع الصديق."
الإنحياز : إذا حدثت مشاده بين إثنين من أصدقائك كن عادلا ولا تنحاز لأى منهما مهما كان قربه إليك. قد يعتبرك الآخر شريكا ضده , ويمكن أن تفقده ويشعر من إنحزت إليه إنك قد ورطه أكثر فى المشكله ويبعد هو الآخر عنك. كن محايدا وقل الحق وحاول أن تجد الوسيله لتهدأه الموقف بينهما وتعمل على إصلاح المشكله لتوقف المشاده. 


لا تغتب صديقك فى غيابه : إن الطبيعه البشريه يسهل أن تنقاد فى جلسات النميمه وتشارك فيها حتى ولو بمجرد تعليق أو تأكيد معلومه قيلت فى غياب الصديق. لا تتكلم عن صديقك بأى صوره فى غيابه. عود نفسك أن لا تتكلم عن أى أحد فى غيابه . تكلم فى حضور الصديق حتى يتمكن من الدفاع عن نفسه أو تصحيح ما فٌهم عنه خطأ. إذا إنزلق لسانك بكلمه أو أخرى إعترف لصديقك وإعتذر مهما كان ما قلته بسيطا.إعتذر بصدق لأن الكلمه الصادقه تصل للقلب والعقل مباشره وتجعل صديقك يسامحك ويقبل ويصدق إعتذارك.

إفشاء السر : كما يقول الناس إن أفضل صديق إذا إنقلب يصبح أشرس عدو لأنه يعرف عنك كل شىء. أنت أيضا إحترم أسرار صديقك ولا تبوح لأحد بها. إذا كشفت أى سر تحطمت صداقتكما للأبد. إحتفظ بالسر و كأنه سرك أنت. حتى إذا إفترقتم لأى سبب كن كريما ونبيلا ولا تبوح بأى سر أأتمنك عليه صديقك مهما حدث بينكما. كن أنت القدوه حتى يفعل مثلك وتظل الأسرار فى أمان بينكما, فقد تتصالحا فى يوم ما .
أبو انس / أبو علي

تحريم الظلم بين العباد ..................

( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي )
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم ، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم ، يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) . 
تخريج الحديث : أخرجه مسلم ولم يخرجه غيره من أصحاب الكتب الستة. 
غريب الحديث الظلم : وضع الشيء في غير موضعه ، ويطلق على مجاوزة الحد ، والتصرف في حق الغير بغير وجه حق . فلا تظالموا : أي لا يظلم بعضكم بعضاً . 
فاستهدوني : اطلبوا الهداية مني . صعيد واحد : الصعيد الموضع المرتفع أو الواسع من الأرض ، والمقصود في أرض واحدة ومكان واحد . 
المِخْيط : بكسر الميم وسكون الخاء ومعناه الإبرة أُحصيها لكم : أضبطها لكم بعلمي وملائكتي الحفظة . أوفيكم إياها : أعطيكم جزاءها في الآخرة . 
منزلة الحديث : اشتمل هذا الحديث على كثير من قواعد الدين وأصوله ، فنص على تحريم الظلم بين العباد ، وهو من أعظم المقاصد التي جاءت الشريعة بتقريرها . 
وجاء التأكيد فيه على أهمية الدعاء ، وطلب الهداية من الله وحده ، وسؤال العبد ربه كل ما يحتاجه من مصالح دينه ودنياه ، والدعاء هو العبادة . 
كما أنه تضمن تنزيه الله ، وإثبات صفات الكمال ونعوت الجلال له سبحانه ، وبيان غناه عن خلقه وأنه لا تنفعه طاعة الطائعين ، ولا تضره معصية العاصين . وفيه أيضاً التنبيه على محاسبة النفس ، وتفقد الأعمال ، والندم على الذنوب . ولذلك كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه ، وكان الإمام أحمد يقول عنه : " هو أشرف حديث لأهل الشام " . 
تحريم الظلم : لما كانت حقيقة الظلم هي وضع الشيء في غير موضعه ، نزه سبحانه نفسه عن الظلم قال سبحانه : {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها }( النساء 40) ، وقال عز وجل :{وما ربك بظلام للعبيد }(فصلت 46) ، فهو سبحانه أحكم الحاكمين ، وأعدل العادلين ، وكما حرم الظلم على نفسه جل وعلا فكذلك حرمه على عباده ونهاهم أن يتظالموا فيما بينهم . والظلم نوعان : ظلم العبد لنفسه ، وأعظمه الشرك بالله عز وجل قال سبحانه :{إن الشرك لظلم عظيم }( لقمان 13) ، لأن الشرك في حقيقته هو جعل المخلوق في منزلة الخالق ، فهو وضع الأشياء في غير مواضعها ، ثم يليه ارتكاب المعاصي على اختلاف أجناسها من كبائر وصغائر ، فكل ذلك من ظلم العبد لنفسه بإيرادها موارد العذاب والهلكة في الدنيا والآخرة ، قال سبحانه : {ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه }(البقرة 231) . 
وأما النوع الثاني من أنواع الظلم : فهو ظلم الإنسان لغيره بأخذ حقه أو الاعتداء عليه في بدنه أو ماله أو عرضه أو نحو ذلك ، وقد وردت النصوص كثيرة ترهب من الوقوع في هذا النوع ، من ذلك - قوله - صلى الله عليه وسلم - في خطبته في حجة الوداع : (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ) . افتقار الخلق إلى الله : ثم بين جل وعلا أن الخلق كلهم مفتقرون إليه سبحانه في جلب ما ينفعهم ودفع ما يضرهم في شؤون دينهم ودنياهم ، وأنهم لا يملكون لأنفسهم شيئا ، فالهداية من الله ، والرزق بيد الله ، والمغفرة من عند الله ، ومن لم يتفضل الله عليه بالهداية والرزق فإنه يحرمهما ، ومن لم يتفضل الله عليه بمغفرة ذنوبه أهلكته خطاياه ، ولذلك فإن الله يحب أن يسأله العباد جميع مصالح دينهم ودنياهم من طعام وشراب وكسوة وغير ذلك ، كما يسألونه الهداية والمغفرة ، وفي الحديث ( ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله إذا انقطع ) رواه أبو يعلى وغيره وحسنه بعض أهل العلم ، وكان بعض السلف يسأل الله في صلاته كل حوائجه حتى ملح عجينه وعلف شاته .
  غنى الله عن خلقه ثم بين جل وعلا غناه عن خلقه ، وأن العباد لا يستطيعون أن يوصلوا إليه نفعا ولا ضرا ، بل هو سبحانه غني عنهم وعن أعمالهم ، لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين ، ولكنه يحب من عباده أن يتقوه ويطيعوه ، و يكره منهم أن يعصوه ، مع غناه عنهم ، وهذا من كمال جوده وإحسانه إلى عباده ، ومحبته لنفعهم ودفع الضر عنهم ، قال سبحانه :{من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد }(فصلت 46) خزائن الله لا تنفد :
ثم بين سبحانه كمال قدرته وسعة ملكه ، وعظيم عطائه ، وأن خزائنه لا تنفذ ، ولا تنقص بالعطاء ، ولو أَعْطَي الأولين والآخرين من الجن والإنس ، جميع ما سألوه في وقت واحد ، وفي ذلك حثُ للخلق على سؤاله وحده ، وإنزال حوائجهم به ، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يد الله ملأي لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض - أي لم ينقص - ما في يمينه ) . إحصاء الأعمال :
ثم ختم الحديث ببيان عدله وإحسانه على عباده ، فبين أنه يحصي أعمال العباد ثم يوفيهم أجورها وجزاءها يوم القيامة ، فإن وجد العبد في صحيفته أعمالاً صالحة ، فهي محض إحسان وتفضل منه جل وعلا ، حيث وفق العبد إليها وأعانه عليها ، ووفاه أجرها وثوابها ، ولذلك استحق الحمد والثناء ، وإن وجد غير ذلك فليوقن أن الله عامله بالعدل ولم يظلمه شيئا ، وإن كان هناك من يستحق اللوم فهي النفس التي أمرته بالسوء وسولت له المعصية والذنب .