يا وطني لا تحزن ... قلوبنا معك ؟



... تمر علينا أحداث ” كشف المفضوح” وما هو بمستور تباعًا, حتى بات المواطن منا يخشى كل يوم مرور هذا البرنامج وهو يحمل بطياته تأكيد لما نعرفه نحن ويضيف على ذلك الكثير.” كشف المستور” يطل علينا لنبحث عن ما تبقى من أوطاننا التي يتفاوض عليها من هم ليس بأهل لهذا التفاوض, فلا نرى في محاضر الجلسات التي تطرحها علينا الجزيرة ما هو مطروح للتفاوض بقدر ما هو مطروح للتنازل وتلقي الأوامر, بالقتل والاعتقال و تصفية حقوق ملايين الفلسطينيين والاعتراف بيهودية الدولة و بالكثير من إعدام للثوابت والحقوق.فاجعة تفجعنا ومصيبة تنهال على رؤوسنا وصدمات نتلقاها كما الطعنات بالقلب والظهر بلا تردد ممن يفاوضون باسمنا زورًا وبهتانًا.فيا كبيرهم؛ هل تبقى من أوطاني ما تفاوض عليه؟ هل تبقى للاَجئ كرامة وحقًا وعودة بعد ستون عامًا؟ هل ما زال هناك حدود لدولتنا العتيدة التي توهموننا بها ليل ونهار ؟بالأمس زادت حرقتنا وهبت نيرانًا لتأكل كل النيران, أأنتم تعلمون أننا سنقتل على أيدي من تفاوضونهم وترسلوا إلينا الأدوية والمشارط لقطع ما أتلفه قصف الاحتلال مما تبقى من أجساد أبنائنا؟ ومع ذلك تستمرون في بيعنا وتجدوا لكل طريق وصفة بأن مفاوضاتكم هي بلسم جراحنا وعلاج قطع أطرافنا. مفاوضاتكم التي لم توقف هدم بيوتنا فوق رؤوس أطفالنا و شيوخنا و نسائنا وفوق أحلامنا.هل تبقى من أوطاني مكانًا لدولة؟ خبت فخابت أمانيكم فلن يصمت الشعب عنكم بعد اليوم, لن يقف عاجزًا صامتًا من كان بالأمس يجد لكم عذرًا, لن تتوقف حياتنا ولا مقاومتنا ولا أمالنا بوطن حر كريم يعود إلينا دونكم أيها المهرجون الذين اشتركت أيديكم بقتلنا مع بني صهيون. ورغم كل ما كشف من عوراتكم البائنة لازلتم تصرون, أي بشر انتم !! وأي فكر فيه تعيشون!! ونحن أصحاب الحق وأصحاب الأرض وأصحاب الوطن؛ سنوقفكم ونحاسبكم ونحاكمكم ولو بعد حين.
فهذا وطني ” فلســــطيـن” صاحب الأرض المقدسة التي لا يخفى فيها شيء ولا يبقى فيها مستور لمن يعقد نوايا الغدر في طعنها وتمزيقها وبيعها للمحتلين.يـا شعب فلسطين؛ لا تغضب فاليوم سقط القناع وانكشفت العورات وعرفنا من هو مفاوضنا الذي استلب حق التفاوض عنا دون تفويض أو تكليف لبيعنا وبيع أراضينا حتى ينهي أمرنا ويتاجر بدمائنا فيزداد ثراء وتزداد أرصدته في البنوك تخمة.يـــا ”وطنــــي” لا تحزن, فإن الشرفاء من أبنائك سيقفون سدًا منيعًا بوجه كل المنبطحين, لتبقى راياتك عالية وتُرفع فوق القدس والأقصى ولو بعد حين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق