قصاصات ورق مبعثرة وبقع حبر متناثرة هنا وهناك
هذا هو حال المكان كل ليلة بعد رحيلك
يتبعثر الحب في قصاصات الورق فيتمرد الشوق ويتناثر مع الحب
ليتحد مع الحب على
الورق ويعلن وقتها هيامي بك وشغفي اليك
تناثر بقع الحبر على الرخام يحمل معنى يكاد يكون وحيدا
الا وهو لوعة فراقك
فها هو يحاول رسم لوحة لك على أرضية غرفتي
أرأيت يا حبيبي
حتى الحبر يرثي حالي ويحاول أن ينتشلني من أحزاني
وأنت ... اينك عني
حتى انك لم تعد تشاركني صباحك ومسائك كما الماضي
قل لي ماذا عساي أن افعل
سبق وان طلبت منك سماعي فرفضت
وسبق أن أرسلت إليك رسائلي فمزقتها قبل قراءتها
لم أتعلم اليأس بعد
لذلك سأرسل هذه المرة عدة كلمات
وسأعمد لكتابتها في ورقة صغيرة جدا
حتى يصعب عليك تمزيقها
ولن أضعها في ظرف أبدا
حتى يتسنى لك رؤية كلماتها قبل أن تتمكن من تمزيقها
قد تكون كلماتي هذه الأخيرة اليك
وقد تكون بداية صلح جديد بيني وبينك
كلماتي هذه لن تحمل عتابا لك
بل ستحمل حروفا مشبعة بالشوق والحنين اليك
وستكون سطورا يقرأ من خلالها الحب
اما مهمتك
فستكون قراءة مابين السطور
ستعيد ترتيب الكلمات
وتغير الحروف من أماكنها
وستضع النقاط عليها حسب ما يرضي شخصك
وحسب ماتراه مناسب لك
ستكون أنت الحكم فيما ستقرئه
فترقب رسالتي الأخيرة
وهيئ نفسك لاستقبالها جيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق